مسجات عن الصّداقة | الترابين كوم



أبيك تعرف أنّ لك صاحب بكلّ ما فيه يغليك
بكلّ ما عطاه ربّي من أحاسيس يحتويك
روحه، حياته، حتّى جروحه
تفتديك
لا تظنّ أنّه في يوم يقدر
ينسيك
يبيك تذكره لا صارت الليالي
تجتفيك
وتدعيله:
" عسى الله له يخلّيك "

فديت وقتن حطّ في دربي رفيق
واحدن يضحك معي واضحك معه
واحدن لا صار وسط القلب ضيق
بالسّوالف والمزايح وسعه
وإن حكى بأسلوبه العذب الرّقيق
يسرق من الجوف قلبن يسمعه.

أنا صديقك لا قسى الوقت وأكفيك
ولأنّي من اللي وقت المصالح يجونك
أعزك يا صاحبي بكلّ ما فيك
ومن كثر ما أعزّك صرت أعزّ اللي يعزّونك
أفتخر لاقالوا إنّي مخاويك
يا منبع الطّيب قلبك والصّفا في عيونك.

قلبي أصيل، وماضي الحبّ ما أنساه
والصّاحب الغالي تشيله عيوني
أشتاق له، وأشفق لصوته وطرياه
وأقول هو دنياي، وشموع كوني
رفيق دربي ما تناسيت ذكراه
لو العرب في رفقته يعذلوني.

تعبت أدوّر بين الأجواد صاحب
وعندي مفاهيم الصّداقة عظيمة
وأدري الصّديق بكلّ الأحوال ساحب
واحذر صديق السّوء حكمة قديمة
أحبّ راعي الطّيب، والجود، والواجب
ناس مثلك تحشم، وتستحقّ الحشيمة.


من نسى في زحمة الدّنيا رفيقه
قلت له عندي رفيق ما نساني
لو يطول الوقت ويطول طريقه
أدري أنّه لو يطول البعد جاني
بيني وبينه على العشرة وثيقة
إن بديته بالغلا وإلا بداني
صرت عنده بالغلا حسبت شقيقه
هو بعد غالي ومن حسبت إخواني.

جالس في وسطهم
قاعد ولا أسمع حكيهم
لاتحسب إنّي عندهم
أنا معك بس جنبهم
متحمّسين بحكيهم
ما غير أشوف عيونهم
وأتخيّلك وسطهم
سألني واحد بينهم
وش رأيك بكلامهم
أحرجني والله قدّامهم!!
قلت العفو يا قلبهم
ناقص رفيع الشّأن بينهم.

اشتقت لك يا صاحبي، وين ألاقيك؟
محتاج لك بالحيل ودّي أشوفك
اشتقت أسولف معك واسمع حكاويك
ياصاحبي من كثر ما أطريك وأغليك
صرت أحلم فيك، وأصحى، وأشوفك!

والله ما أنسى صاحب ما نساني
لو طالت الغيبه وضاعت نواحيه
يبقى معي ما بين قلبي وعيني
والنّفس من بدّ المخاليق تغليه
وانشد عن أحواله بعاصف سنيني
وارتاح لازانت وطابت لياليه
أنت الأمل والودّ
أنت الفرح والسّعد
أنت عبير الورد.